الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية في الدقيقة 90: الصيد يطلق آخر "كرتوشة" ويبعث برسالة مشفرة

نشر في  29 أوت 2016  (16:27)

 مع انتهاء واجب التحفظ، يبدو أن رئيس الحكومة السابق الحبيب الصيد، وقبل مغادرته قصر الحكومة وتسليمه المشعل ليوسف الشاهد، ارتأى توجيه آخر "كرتوشة" في ظاهرها هزل، وفي باطنها تحمل رسالة مشفرة اراد ايصالها الى جهة معينة، حيث خيّر توجيه الكلام مباشرة الى رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي دون سواه ممن حضروا مراسم تسليم السلطة رسميا بقصر الضيافة وقال له :"المرة هذه مشينا للمبادرة إن شاء الله المرة الجاية ما نعملوش فتوى سيدي الشيخ"..

جملة أسالت الكثير من الحبر والانتقادات والسخرية وعلّق عليها الغنوشي بكونها مزحة..

من جهتنا نتساءل قبل ان نمر..هل أراد الصيد القول انه استوعب الدرس، وعرف من حاك خيوط تنحيته؟، خاصة بعد أن اكد في خطابه الأخير أنّ تغيير الحكومات مضرّ بالبلاد..أم هو مجرد لوم بعد أن تخلت عنه النهضة التي سبق أن دعّمته؟ ويذكر أن مواقف حركة النهضة من الحبيب الصيد وحكومته شهدت نقلة وتذبذبا فبعد ان كانت الحركة تقدم الدعم الكامل لحكومته ، انقلبت مواقفها رأسا على عقب واكد الغنوشي وجود ارادة شعبية واضحة لتغيير الفريق الحكومي .

الصيد وبكلامه المشفّر هذا لم نفهم ان كان المغزى منه توضيح موقفه من حكومة الشاهد وتنبؤه بعدم نجاحها متوقعا الأسوأ لتونس؟، وذلك بان بالكاشف في خطابه بقوله :"أتمنى الاستمرارية لهذه الحكومة لأن بلادنا غير قادرة على تحمل تغييرات أخرى ويجب أن تواصل أعمالها.. أتمنى أن تواصل الحكومة الجديدة إلى الانتخابات القادمة وفي حال العكس فيا بئس المصير"..

ختاما لماذا، أصر الحبيب الصيد على عبارة "فتوى" ولم يقل مبادرة، وهل للأمر علاقة بتوجهات رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي؟..ولماذا تكلم في الوقت البديل بعد أن صمت الى حدّ الدقيقة التسعين بمنطق ومصطلح الرياضيين ؟.

سناء الماجري